من ميامي إلى هايتي... ترحيل عشرات المهاجرين قسرًا إلى بلد أنهكته الفوضى والفقر

ويأتي هذا الإجراء في أعقاب قرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإلغاء وضع الحماية المؤقتة (TPS) الذي كان يجنّب ما يقرب من نصف مليون مواطن هايتي من خطر الترحيل.
ومع إلغاء هذا الوضع، أصبح هؤلاء الأفراد معرضين لفقدان تصاريح عملهم وإمكانية الترحيل من الولايات المتحدة.
وكان العديد من الهايتيين الذين تم طردهم الثلاثاء قد دخلوا الولايات المتحدة بشكل غير قانوني أو كانوا ينتظرون الحصول على وضع الحماية المؤقتة، الذي يمنحهم الحق القانوني في البقاء في البلاد دون التقدم بطلب الحصول على الجنسية وهي خطوة تستغرق وقتا طويلا.
ومن بين الأشخاص المرحلين، كان ماكنسون إستيليس، الذي كان يقيم في البرازيل منذ عام 2013 قبل أن يقرر التوجه إلى الولايات المتحدة أملاً في الحصول على وضع الحماية المؤقتة تحت إدارة الرئيس جو بايدن. وعن كيفية وصوله إلى الأراضي الأمريكية، قال إستيليس: "سافرت إلى المكسيك ومن هناك دخلت الولايات المتحدة".
يأتي قرار إنهاء وضع الحماية المؤقتة، الذي أُعلن عنه في فبراير، كجزء من جهود إدارة ترامب لتنفيذ وعودها الانتخابية المتعلقة بالترحيل الجماعي، والحد من استخدام تصنيف TPS الذي تم توسيعه بشكل كبير خلال إدارة بايدن ليشمل حوالي مليون مهاجر.
وفي ظل تدهور الوضع الأمني في هايتي، طالبت جماعات حقوق الإنسان والمدافعون عن المهاجرين بوقف عمليات الترحيل إلى البلد الرازح تحت أزمات مستطونة، محذرين من أن الولايات المتحدة "تعيد الأشخاص الأكثر عرضة للخطر، والذين لجؤوا إليها في وقت الحاجة".
Today