قصف لا يهدأ وجوع مستفحل.. مقتل وإصابة العشرات بينهم أطفال في غارات إسرائيلية على غزة

استهدفت الغارات الإسرائيلية، فجر الأربعاء، مناطق سكنية وأخرى يتجمع فيها مواطنون بانتظار المساعدات في قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، بينهم أطفال، وسط أوضاع إنسانية متدهورة ونقص حاد في الإمدادات الأساسية.
وقد كشفت وزارة الصحة في غزة أن 123 فلسطينيا قد لقوا حتفهم خلال الساعات ال24 الماضية إضافة إلى 437 مصابا.
أما عدد ضحايا طوابير الجوعى ممن قُدّر لهم أن يصلوا إلى المستشفيات قد بلغ حتى الآن 1859 وأكثر من 13594 جريح. خلال الساعات الأربع وعشرين الماضي قرابة
وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد نقلت عن مصدر في المستشفى المعمداني تأكيده أن 12 شخصًا قُتلوا في غارة على منزل بحي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، فيما ذكرت مصادر طبية في مستشفيات القطاع أن الحصيلة الإجمالية للضحايا منذ الفجر بلغت 12 في مواقع مختلفة، بينهم خمسة كانوا يقفون في مناطق مخصصة لتوزيع المساعدات.
كما أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن سبعة فلسطينيين، بينهم خمسة أطفال، لقوا حتفهم في قصف استهدف خيام نازحين جنوبي مدينة غزة، بينما أعلن مستشفى ناصر عن إصابة عدد من الأشخاص جراء استهداف مماثل طال مواطنين أثناء انتظارهم المساعدات جنوب القطاع.
وفي حصيلة أشمل، أفادت مصادر طبية في مستشفيات غزة بارتفاع عدد القتلى منذ فجر اليوم إلى 46 منهم 23 من منتظري المساعدات في غارات إسرائيلية طالت أنحاء متفرقة من القطاع، تزامنًا مع غارات جوية وقصف مدفعي وإطلاق نار من مروحيات إسرائيلية على مناطق وسط وشمال مدينة خان يونس.
وأمس، أعلنت الوزارة تسجيل خمس وفيات إضافية، بينهم طفلان، بسبب المجاعة وسوء التغذية، لترتفع حصيلة ضحايا الجوع إلى 227 حالة منذ بدء الأزمة، بينهم 103 أطفال. وأكد برنامج الغذاء العالمي أن مستويات الجوع وسوء التغذية في القطاع بلغت أعلى معدلاتها على الإطلاق، مشيرا إلى أن أكثر من ثلث السكان لا يجدون طعاما لأيام، وأن نحو نصف مليون شخص يواجهون خطر المجاعة.
كما كشفت الوزراة عن آخر حصيلة ال
دراسة تحذر من تفشي البكتيريا المقاومة للأدوية في غزة
حذرت دراسة بحثية نُشرت في مجلة لانسيت للأمراض المعدية من تفشي البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية في قطاع غزة، مشيرة إلى أن الوضع الصحي هناك يواجه تهديدًا غير مسبوق في ظل الحرب المستمرة منذ 22 شهرًا.
وذكرت الدراسة، التي أوردت تفاصيلها صحيفة الغارديان البريطانية، أن انتشار هذه البكتيريا يعني أمراضًا أطول وأكثر خطورة، وزيادة في احتمالات انتقال العدوى، وارتفاعًا في معدلات الوفيات، إضافة إلى المزيد من عمليات البتر.
البحث استند إلى أكثر من 1300 عينة جُمعت من مستشفى الأهلي في غزة، أحد المختبرات القليلة المتبقية في القطاع، على مدى عشرة أشهر خلال العام الماضي. وأظهرت النتائج أن ثلثي العينات احتوت على بكتيريا مقاومة للأدوية المتعددة.
وصف بلال عرفان، أحد مؤلفي الدراسة وطبيبًا باحثًا في مستشفى بريغهام والنساء التابع لجامعة هارفارد وجامعة ميشيغان، النتائج بأنها "مقلقة للغاية"، مشيرًا إلى أن تدمير معظم المختبرات ومقتل عدد كبير من الكوادر الطبية يجعل من الصعب تحديد الحجم الحقيقي للمشكلة، لكن الحصول على بيانات جزئية يظل "بالغ الأهمية".
من جانبها، قالت كريستل موصلي، مستشارة علم الأوبئة في منظمة أطباء بلا حدود والمؤلفة المشاركة لدراسات حول البكتيريا المقاومة للأدوية في مناطق النزاع بالشرق الأوسط، والتي لم تشارك في البحث، إن هذه النتائج تعكس صورة مروّعة، حيث تعني "ارتفاع خطر انتقال العدوى، وزيادة خطر الوفاة من أمراض شائعة، وتفاقم معدلات البتر".
وفد من "حماس" في القاهرة
على المستوى السياسي وصل وفد من حركة "حماس" برئاسة خليل الحية إلى القاهرة، مساء الثلاثاء، بدعوة رسمية من السلطات المصرية، وبدأ محادثات تمهيدية قبيل لقاءات مقررة، اليوم الأربعاء، لبحث سبل وقف الحرب على قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، وإنهاء معاناة السكان.
وقال القيادي في الحركة طاهر النونو، في بيان، إن الوفد سيجري محادثات مع المسؤولين المصريين حول تطورات الحرب في غزة، والأوضاع في الضفة الغربية المحتلة والقدس والمسجد الأقصى. وأوضح أن اللقاءات ستركز على وقف القتال، وتسهيل دخول المساعدات، وتعزيز الوحدة الفلسطينية، والتوصل إلى توافقات وطنية بشأن مختلف القضايا السياسية، إضافة إلى بحث العلاقات الثنائية مع مصر وسبل تطويرها وفق تعبيره.
وأشاد النونو بالجهود التي تبذلها القاهرة في هذه الملفات، مؤكدًا أن العلاقات بين الجانبين "ثابتة وقوية"، وأن العمل المشترك مستمر في مختلف القضايا.
وفي السياق، قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أمس، إن بلاده تتحرك بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة لإحياء مقترح هدنة لمدة 60 يومًا في غزة، يشمل وقف إطلاق النار، والإفراج عن بعض الرهائن والمعتقلين الفلسطينيين، وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية دون عوائق أو شروط.
Today